غزة في القلب......

)


أين الأطباء؟..

تعالوا ياأقرباء..

فقد تكون الرؤية الأخيرة..

والأعراض باتت خطيرة..

غزة في القلب..

فهل عجز الطب..

غزة اخترقت الحجاب الحاجز..

ومعها أضحى كل شيء جائز..

يجوز الذي لا يجوز...

في ملعب صار فيه النذل معزوز..

والجبان فيه مسرور..

والشجاع عنده مغدور..

أي لعبة تفرضون؟..

وبأي ملعب تلعبون؟..

من أوصلكم إلى هذه الدرجة من الوقاحة؟..

وتعلنون أنكم تريدونها مستباحة..

قوانين اللعبة من عندكم..

وحكام الملعب من صنعكم...

وليعلم آخركم قبل أولكم..

أن الملعب ليس ملعبكم..

اضغطوا كما تشاؤون..

وذروا الرماد في العيون..

ابنوا هجماتكم تحت شعار محاربة الإرهاب..

واحرقوا بنيرانكم الصغار والنساء والشيّاب..

اضربوا كل المبادئ والأعراف..

فالمدافع متشبث بملعبه ولن يخاف..

ومما تكون الرهبة والخوف..

بعد مصادرة اللقمة.. وفراغ الجوف..

يا لها من لعبة خارجة عن القوانين الدولية..

لعبة تستهدف كل الفئات العمرية..

وإذا كانت اللعبة أساساً ضد الرجال..

فلماذا تسددون صواريخكم على الأطفال؟..

هل تظنون أن هؤلاء الحكام..

سيعلنون فوزكم بالضرب تحت الحزام..

..لا.. لن تصلوا إلى شباكنا..

حتى لو انخلع بابنا.. وطار شبّاكنا..

صامدون حتى لو أصبحوا على الرصيف..

وصابرون مهما ابتعد عنهم الرغيف..

يا لها من لعبة قذرة..

والضحية دماء عطرة..

باركوها أصحاب السمو والسعادة..

وأدركوها أنها حرب إبادة..

لا تلعبوا بالنار!..

ولن تفلح لغة الدمار..

ومهما علت طائراتكم في الأجواء..

فأرواح شهدائنا تسمو في الفضاء..

ومهما استثمرتم حالة الصمت.. وكسرتم حاجز الصوت..

فلم.. ولن.. تقهروا شعباً مستعداً للموت..

وستبقى لعبتكم غبية...

لأنها سحقت الإنسانية..

ومهما نامت الضمائر..

سينقلب السحر على الساحر..

عودوا إلى ملعبكم..

ما دمتم حريصين على شعبكم..

وتذكروها في كل نهار..

أن الله على الجبار..

وإذا أردتموها طعنة في الصلب..

اعلمــوا أنهــــا غزة في القــــــــلب..